أكدت ليلى نجدي، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الروماتويد، أنه حسب إحصائيات 2009، فإن نسبة المغاربة المصابين بمرض الروماتويد تتراوح ما بين 0.5 و1%، أي ما يعادل 300 و350 ألف حالة، دون احتساب الشرائح القاطنة بالمناطق النائية والبوادي في الجبال، في انتظار ما ستكشف عنه أبحاث جمعية الأطباء المختصين، وبالتالي الحصول على رقم يمثل عدد المصابين في الوقت الحالي.
وكشفت نجدي، في تصريح لموقع “المستقبل” أن هذا المرض يصيب أربعة نساء مقابل رجل واحد، ويهدد جميع شرائح المجتمع مع اختلاف في الحدة ونسبة الإصابة. وقالت: “بالنسبة للشباب ما بين 20 إلى 45 تكون الإصابة أقل مقارنة مع من تجاوز سن ال45 سنة”، وأضافت أن هذا المرض يمكن أن يصيب حتى الطفل بحكم العامل الوراثي، أو الهرموني.
وعن دور الجمعية، أفادت نجدي في ذات التصريح، أن هدف الجمعية يتمثل أساسا في التحسيس بمرض الروماتويد، ومحاولة التخفيف عن المريض من خلال الدعم النفسي وتفسير المرض حتى يتسنى لجميع المصابين الإحاطة به، وبالتالي التعايش معه ومصاحبته.
وأكدت ذات المتحدثة أن مرض الروماتويد ليس خطيرا اذا ما تم الكشف عنه مبكرا والشروع في علاجه، “هو مرض عادي يمكن التعايش معه كمرض السكر وغيره من الأمراض المزمنة”، تقول رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الروماتيزم، بمناسبة الاحتفال بالدورة 12 لليوم الوطني لمرض الروماتويد الذي نظمته الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الروماتيزم، يوم الاثنين 22 يناير الجاري، بشراكة مع وزارة الصحة وبتعاون مع المندوبية الطبية الدار البيضاء، بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، تحت شعار “معا في خدمة مرضى الروماتويد”.
وعن الشراكة بين الجمعية ووزارة الصحة، كشفت نجدي ان الأخيرة تساعد في عملية التحسيس، إلى جانب تمديد التغطية الصحية والبرنامج الوطني لوزارة الصحة، مع توفير الأدوية للفئات الهشة، وغيرها. وأضافت أن أهم المشاكل التي تعانيها الجمعية تكمن في مشكل التنسيق بين الأطباء والمريض، فضلا عن عراقيل صحية ومادية، وأشارت إلى أن تطلعات الجمعية، مستقبلا، هي محاولة إنشاء مركز مختص لمرضى الروماتويد على غرار مركز النور المتواجد ببوسكورة.