افتتح، مساء أمس الأربعاء، برواق «SO ART» بمدينة الدار البيضاء معرض «JJART – JUST، ANNE and JULIA» للفنون التشكيلية، الذي يضم تشكيلة متنوعة لأعمال عائلة من المبدعين.
وعرف افتتاح المعرض، المنظم إلى غاية 13 مارس المقبل، تحت عنوان «أضواء ومواد وأشكال»، (Lumières, matières et formes)، حضور عدد من عشاق الفن بكل أشكاله.
وكان من بين الحضور، رجل الأعمال والناشط الجمعوي، نور الدين عيوش، الذي أعرب عن ولعه بالفن، سواء كان مغربيا أو أجنبيا. ودعا إلى تشجيع المغاربة بالاهتمام أكثر بالثقافة من خلال المسرح والشعر والرسم والسينما والقراءة وغيرها، لأن ذلك من شأنه تقوية الشخصية وقال في تصريح إعلامي «مذ كنت صغيرا وأنا أعشق الفن، وأحيانا أقوم برسم بعض اللوحات». وأضاف: «أدعو أن يتم إدخال هذه الثقافة إلى المؤسسات التعليمية لتنمو عند الأطفال فكرة الاهتمام بالثقافة».
وعن تواجده بهذا المعرض، قال عيوش: «جاست جيكين أعرفه منذ أكثر من 30 سنة، ويسعدني أن أتواجد بمعرض هذه العائلة الفنية، التي توحي بأن العائلة يمكن أن يجمعها الحب وأحيانا الفن، وأتمنى أن يكون في المغرب عائلات من هذا النوع».
من جهتها، كشفت حنيفة الشناوي، من القائمين على تنظيم المعرض، أن الأخير يضم أعمالا للفنان الفرنسي جاست جيكين وعائلته. وقالت: «تتكون هذه العائلة الفنية من جاست جيكين. مصور ومخرج أفلام. وهو رجل متعدد المواهب، وزوجته آن جيكين. التي كانت راقصة كلاسيكية محترفة ، قبل أن تكتشف شغفها الجديد في النحت، أما بالنسبة لجوليا جيكين، فهي تعتبر صور البورتريهات والأزياء بمثابة الأرضية التي تجسد ميولها وتعكس موهبتها في التعبير من خلال أعمالها المستوحاة من استلهام أعمال والديها».
وأضافت: «يتضمن هذا المعرض رسالة مفادها أنه ليس من السهل إيجاد عائلة بأكملها تتمتع بالموهبة».
في نفس السياق، كشفت جوليا جيكين، ذات ال24 ربيعا، أن عشقها وحبها للمغرب جعلها تشتغل على مواضيع مختلفة، لكنها تتمحور حول المرأة، لاسيما التقاليد المغربية. وقالت: «سعيدة بمشاركتي في هذا العرض إلى جانب والداي اللذين تشبعت منهما، فقد أخذت عن والدي الموهبة في التصوير، وعن والدتي نظرتها للمرأة، سواء من حيث الجسد أو الحركات».
وأضافت: «اعتمدت في أعمالي على صورتين مختلفتين تعكس الأولى المرأة المغربية التقليدية، والثانية المرأة المغربية العصرية المتحررة، لكنهما تتوحدان في شيئ واحد هو الجمال». وأردفت قائلة: «أعشق المرأة البربرية التي تعتبر بالنسبة لي المرأة الأكثر جمالا».
جدير بالذكر أن جاست جيكين، الذي عندما يذكر اسم الفيلم العالمي الشهير « ايمانويل» (EMMANUELLE)، فإن اسمه يكرر حتمًا كمخرج له، والذي لا يمكن اختزال إبداعه في هذا المجال فقط، لأنه متعدد المواهب. فبعد تخرجه من مدرسة الفنون، أصبح مصورا للنجوم في مجلات مرموقة، على غرار Vogue, Elle, Marie Claire, HarpersBazar ، وغيرها. ويتم عرض أعماله بمعرض ستادلر لمدة 5 سنوات، ويعتمد على مواد مثل plexi والكرتون، مما يضفي على عمله طابعا معاصرا.
كما أنه خلال هذه الفترة اكتشف عشقه للكاميرا، حيث أخرج فيلم «إيمانويل» الشهير ، وبعد ذلك 8 أفلام أخرى: مدام كلود ، H›O ، آخر عاشق رومانسي، Lady Chaterley ، Girls ، Gwendoline، التي فازت بجائزة روما الكبرى لأفلام المغامرات ، هذا إلى جانب عدة أنشطة أخرى، لكن دون مغادرة عالم الفن والمرئيات.
أما بالنسبة لآن جيكين، فقد بدأت الرقص في سن السادسة وأصبحت راقصة محترفة، قبل أن تكتشف شغفها الجديد في النحت. في عام 2001 ، افتتحت بمعية وزوجها معرضهما الذي عرضا فيه مجموعاتهما بشكل دائم. في الوقت نفسه ، تعرض أعمالها بانتظام في فرنسا والخارج.
فيما مشت جوليا جيكين على خطى والدها وأخذت عنه فن التصوير، وعن والدتها نظرتها للمرأة التي تجسدها في منحوتاتها.
شاهد أيضاً
تكريم الفنانة نجاة الوافي في مهرجان سيدي قاسم السينمائي في دورته الـ24: تألق وإبداع يمتد عبر ربع قرن
كشفت الجهة المنظمة لمهرجان الفيلم المغربي القصير بسيدي قاسم أنه سيتم في النسخة الرابعة والعشرين …