البعض يعتبر هذا الاختراع ثورة جديدة لصالح المستهلك. إنه عبارة عن أداة صغيرة تستطيع كشف محتويات المواد الغذائية.
السكانير الغذائي، ماسح الضوئي يقوم بإرسال حزمة ضوئية باتجاه الفاكهة أو قطعة الخضر أو اللحم التي تصدر موجات من جهتها. ويتم تحليل الموجات للحصول على معلومات عن المنتج مثل نسبة السكريات والذهنيات والبروتين، بالإضافة إلى عدد السعرات الحرارية.
وقد اخترع هذا الجهاز في البداية ليلبي حاجات المصابين بداء السكري قبل أن يقرر المنتجون تعميمه لصالح الجميع، خصوصا بعدما قلت نسبة ثقة المستهلكين في المعلومات التي يظهرها المصنعون على المواد الغذائية.
يقوم المستهلك بتوجيه الجهاز إلى حبة الطماطم أو قطعة الجبن ، ثم بعد ثوان تظهر له على شاشة هاتفه الذكي كل المعلومات حول مكونات المنتج بالأرقام وبالرسم التبياني أيضا.
وقد طورت عدة شركات نسخة من هذا الجهاز وطرحته في الأسواق بأسعار بين 400و 1000 دولار.
ولم تكتف بعض تطبيقات الاختراع بتوفير البيانات الرئيسية، بل هي تقدم أيضا مؤشر السكر الذي يعد من المعلومات الأساسية لمرضى داء السكري.
ويتم السعي لاستعمال الاختراع في رصد وجود الغلوتين والجوز والبيض والحليب ومختلف المكونات التي تسبب الحساسية للبعض. كما يتم العمل على تطوير الجهاز لرصد نسب مبيدات الحشرات في الخضر والفواكه.
وتركز كل الشركات العاملة في هذا المجال على محاولة دمج الجهاز في الهاتف الذكي، فبعد دمج السكانير فيه، سوف يصبح هذا الاختراع في متناول الجميع وينتشر بذلك في أوساط المستهلكين، متوقعين أن يتم الأمر بنفس الطريقة التي حصلت مع نظام “جي بي إس” لتحديد المواقع الجغرافية الذي ظهر منفصلا ثم أصبح مدمجا في الهواتف في وقت لاحق.
ويهدف هذا الاختراع إلى إعادة السلطة إلى المستهلك في وقت ساءت فيه ثقته بقطاع الصناعة الغذائية بسبب عدة فضائح عرفها هذا الأخير.