المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين للعام لحزب العدالة والتنمية خلال اللقاء الذي جمعه بفريق حزبه بمجلس النواب، عشية الجمعة، أن “الحزب مجند لخدمة البلاد والوطن”، معتبرا أن “الخلافات بين أعضاء الحزب ليست سبة، لأن الرأي طبيعي شريطة أن يكون في حدود الحوار اللائق، لكنه دليل على حيوية الحزب واستقلالية قراره السياسي”.
وأضاف العثماني أن “المغرب يحتاج إلى أحزاب حية فاعلة ومتواصلة، من المفروض أن تكون مستقلة في مواقفها، وتشتغل تحت سقف الوطن”.
ولتبديد الشكوك حول انقسام الحزب بخصوص بعض القضايا الوطنية، أكد الأمين العام أن: “فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب متلاحم مع الأمانة العامة”، مضيفا “سيحلم الحالمون وينتظر المنتظرون الأمور التي لن تقع أبدا، لأن قوة الحزب الأولى هي “المعقول” والتشبث بالوطن”.
وأكد على سلامة الحزب وتلاحم مختلف مكوناته قائلا:”الحزب عبارة عن مؤسسات يتخذ مواقفه وفقا لنظامه الأساسي ولوائحه الداخلية”، ويضيف العثماني، موضحا: “لا خوف على الحزب ما دام يؤمن بالمؤسسات، حيث نترك للأعضاء التعبير عن مواقفهم، لكن المؤسسة تتخذ رأيها بكل حرية، فلكل عضو في الحزب مواقفه وآراؤه المختلفة التي لا تزعجنا أبدا، لكن يجب أن تكون في الحدود اللائقة وبطرق مناسبة”.
واغتنم العثماني فرصة هذا اللقاء لتوجيه رسائل إلى مختلف الأطراف السياسية قائلا: “لسنا مهووسين بانتخابات 2021، ولا نحلم بالانتخابات”. وأضاف “لما يحين وقت الانتخابات سوف يقوم المواطنون بواجبهم”، مشيرا إلى أن “الحزب يقوم بما تملي عليه مواقفه، النابعة أساسا من ضميره فقط”.
وحول موضوع الساعة بخصوص القانون الإطار للتربية والتكوين ، أكد العثماني أن ما يروج حول “الشرخ” المزعوم في الحزب بسبب هذه القضية “مجرد أوهام”، موضحا أن العدالة والتنمية “ليس حزبا ستالينياً”.
وأضاف حول هذا الموضوع: “هنالك طرف يرى أن التصويت على القانون الإطار خيانة، وهو موقف مبالغ فيه، بينما ينتقص الطرف الثاني من اللغة العربية، معتبرا أنه لا يمكن التدريس بها، وهو موقف متطرف أيضا، ولا أساس له من الصحة”، مشيرا إلى كون “القانون بنفسه تضمن عددا من المواد غير المسبوقة بخصوص اللغة العربية”.
وتفادى العثماني بشكل متعمد إبداء رأيه الشخصي في هذه المسألة اعتبارا للموقع الذي يوجد فيه.
