أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع مساء الجمعة لتفريق حشد من مئات الشبان بوسط الجزائر العاصمة، وذلك بعد مسيرة سلمية ضخمة.
وكان المتظاهرون تجمعوا في ساحة البريد المركزي منذ الصباح، وتزايدت أعدادهم بعد صلاة الجمعة، في ظل مشاركة واسعة من مختلف الفئات ومشاركة نوعية للنساء والأطفال.
ورفع المحتجون شعارات تطالب باستقالة بن صالح وقائمة “الباءات الثلاث” التي تضم رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.
لكن مظاهرات هذه الجمعة لم تخل من مواجهات. فقد أعلنت الشرطة الجزائرية أنها اعتقلت 108 أشخاص بعد اشتباكات مع من وصفتهم بـ”المندسين” أسفرت عن إصابة 27 شرطيا.
وقبل ذلك، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية في بيان لها توقيف أجانب وعناصر وصفتهم بأنهم “إرهابيون”، وقالت إن بحوزتهم سلاحا وذخيرة، و”كانوا يخططون للقيام بأعمال إجرامية” خلال أسابيع الحراك الشعبي في الجزائر.
كما حذرت المديرية العامة من تداول ونشر صور تهدف إلى تضليل الرأي العام. وطمأنت الجزائريين مؤكدة أن قواتها تؤدي مهامها الدستورية في إطار احترام قوانين الجمهورية.
وفي سياق مواز، أعلن “نادي القضاة الأحرار” في بيان لهم رفضهم الإشراف على عملية المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية الجزائرية التي أعلن الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح إجراءها في يوليوز المقبل.