استيقظ سكان قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، على دمار كبير خلّفته الغارات العنيفة التي تشنّها مقاتلات إسرائيلية منذ السبت، على مناطق متفرقة في قطاع غزة، من بينها عمارات سكنية ومحلات تجارية، وكان من ضمنها عمارة من 7 طوابق تضم مكتب وكالة الأناضول التركية ، ما تسبب في تدميرها بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.
واليوم الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، إن الطائرات الإسرائيلية الحربية والآليات المدفعية قصفت، منذ السبت، نحو 200 هدف مدني في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ومن بين تلك الأهداف، تدمير 7 عمارات سكنية بشكل كامل، واستهداف 4 منازل ومحيطها بالصواريخ، وتدمير مسجد “المصطفى” بمخيم الشاطئ، واستهداف 3 أوراش للحدادة، والإغارة على 30 أرض زراعية، وقصف 21 موقعا عسكريا و17 مرصدا تابعا لفصائل المقاومة.
ومنذ أمس السبت، استشهد 7 فلسطينيين بينهم سيدة حامل، وجرح 47 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية ؛ فيما قُتل إسرائيلي، إثر سقوط صاروخ أُطلق من غزة، على منزل، في مدينة عسقلان.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه قصف الليلة الماضية نحو 60 هدف في قطاع غزة، ليبلغ العدد الإجمالي لتك الأهداف منذ السبت حوالي 200 هدف، فيما أشار في بيان سابق أن نحو 250 صاروخا أُطلقت من قطاع غزة باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وحسب وكالة الأناضول نقلا عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الجيش يستعد لعدة أيام من المواجهة في قطاع غزة
وبدأ التصعيد، يوم الجمعة بعدما قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين وأصاب 51 آخرين، جراء قصفه موقعا لحركة “حماس”، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة “العودة.
وردت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ”غرفة العمليات المشتركة”، صباح السبت، بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وحسب وكالة الأناضول نقلا عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الجيش يستعد لعدة أيام من المواجهة في قطاع غزة، وإن اللواء المدرع السابع تم استدعاؤه إلى محيط القطاع، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
فهل ستكون هذه بداية حرب إسرائيلية موسعة جديدة على غزة؟
المصدر: وكالة الأناضول