أخبار عاجلة

ايت طالب: ” التعليمات الملكية مكنت المغرب من التموقع كبلد رائد على الصعيد الإقليمي والقاري”

قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت طالب، إن التعليمات الملكية السامية الداعية الى تحقيق السيادة الصحية باعتبارها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الوطني مكنت المغرب من التموقع كبلد رائد على الصعيد الإقليمي والقاري.
ودعا وزير الصحة يوم الأربعاء 18 ماي الجاري، في محاضرة حول موضوع “السيادة الصحية” ألقاها بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 16 لإنشاء الأكاديمية، إلى إيلاء أهمية كبرى للسيادة الصحية باعتبارها جزء من رؤية ملكية ثاقبة ومتكاملة لتأمين الأمن الصحي الاستراتيجي للمملكة، ووضعها ضمن أولويات السياسات العامة للمملكة.
واعتبر ايت طالب، أن تحقيق السيادة الصحية يسهم في حماية الدول من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشدد على أنه “لا توجد تنمية مستدامة بدون صحة، ولا صحة بدون تنمية مستدامة”.
كما استعرض الوزير في محاضرته تجربة المغرب في التصدي لجائحة كورونا، مبرزا أن ملاءمة المنظومة الصحية مع باقي المنظومات، ساهم في خلق نوع من التوازن في تدبير الأزمة الصحية، مستشهدا في ذات السياق بدول عانت الأمرين رغم توفرها على إمكانيات اقتصادية كبيرة.
وعلى صعيد متصل، ذكر الوزير بالصعوبات التي تواجه المنظومة الصحية ببلادنا، والمتعلقة أساسا بالتحديات المرتبطة بصعوبة تنفيذ السياسات العمومية في مجال التنمية المستدامة، وأخرى مرتبطة بالأمراض الجديدة والمخاطر المتعلقة بالكوارث الطبيعية والأنشطة البشرية الضارة ومن ضمنها التهديدات البيولوجية والإشعاعية والكميائية والنووية، والمشاكل التي يسببها الإحتباس الحراري والمخاطر المرتبطة بالتطور التكنولوجي والطبي.
وأشار المسؤول الحكومي، إلى مشاكل الأخرى ذات الصلة بالخصاص في الموارد البشرية الصحية وعدم جاذبية المهن الطبية، وتباين العرض الصحي وتوفير الأطقم الطبية على مستوى الأقاليم، داعيا الى مراجعة نظام التكوين الأساسي والمهني المتعلق بالمهن الصحية، واعتماد وضع خاص للخدمة العامة في القطاع الصحي
كما شدد ايت طالب على ضرورة تحفيز الأطقم الطبية وانفتاح القطاع الصحي على الاستثمار الخاص والاعتماد على المهارات الأجنبية، وضمان استدامة ومرونة المؤسسات الصحية ومرافقها في مواجهة تغير المناخ والكوارث الطبيعية.
يذكر أن أمين السر الدائم للأكاديمية، عمر الفاسي الفهري، كان قد في كلمة افتتاحية، أن اختيار موضوع البحث العلمي البيوطبي والتكنولوجي حول الأوبئة، فرضته ضرورة ملحة نتيجة الظروف التي طبعت جائحة كورونا، مسجلا أن الأكاديمية وضعت مخطط عمل من أجل تطوير دعم البحث العلمي حول فيروس كوفيد- 19 بمبلغ مالي يقارب 10 ملايين درهم.
وأبرز أن الاحتفال بالذكرى السنوية لإنشاء الأكاديمية يشكل فرصة للتوقف عند حصيلة العمل والمنجزات، وطرح التحديات التي تواجه عمل الأكاديمية، مضيفا ان المؤسسة لم تتوقف عن دعم المشاريع البحثية وأطروحات الدكتوراه، وتقديم منح الامتياز لفائدة المشاريع العلمية الرائدة والمبتكرة.
وتنظم أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، على مدى ثلاثة أيام، سلسلة محاضرات حول موضوع “دور البحث العلمي البيوطبي والتطور التكنولوجي في مواجهة الأوبئة”، يؤطرها أطباء وأساتذة باحثون، وذلك احتفاء بالذكرى ال 16 لإنشائها.

شاهد أيضاً

مناطق الرحمة وأولاد عزوز والحي الحسني.. ليدك تنجز مشاريع هيكلية لتعزيز الربط بشبكة الماء الشروب

تستمر اليوم الجمعة 19 أبريل إلى غاية الساعة الـ 12 ظهرا، العملية الضرورية، التي شرعت …