تصريحات بوعياش حول الإرث تثير ردود فعل غاضبة.. وأخرى مؤيدة لها

أثارت تصريحات رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، حول الإرث ردود فعل غاضبة ترى بأن تصريحاتها تسيء للإسلام ولشريعة الإسلامية، وأخرى مدافعة عنها ومؤيدة لها وتعتبر أن نظام الإرث لا ينصف المرأة.
أصوات معارضة:
انتقد حزب العدالة والتنمية تصريحات رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول الإرث، معتبرا أنها تسىء لثوابت الدينية للمغاربة، وتمس بنظام الإرث.
ومن جهته اعتبر الشيخ السلفي، الحسن بن علي الكتاني، أن ما صرحت به رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان “جهل عريض عن أحكام الإرث في الإسلام”.
وقال الكتاني في تدوينة فيسبوكية “على العلمانية المتطاولة أمينة بوعياش أن تلزم حدها وتزم لسانها جيدا قبل أن تتكلم بجهل عريض عن أحكام الإرث في الإسلام، وأنصحها بالتعلم قبل أن تهرف بما لا تعرف”.
ومن جانبه هاجم رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إدريس الازمي أمينة بوعياش واصفا تصريحاتها بغير المسؤولة وتضرب في ثوابت المملكة.
أصوات مدافعة عن بوعياش:
دافع الناشط الحقوقي والباحث في الثقافة الأمازيغية، أحمد عصيد عن رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مشددا على أنه يجب على السلفيين والإخوان الاستعداد نفسيا وذهنيا للتحولات القادمة حتى لا تكون صدماتهم قوية.
وأضاف الناشط الحقوقي في دفاعه عن بوعياش، أن “بوعياش لا تعبر عن رأي شخصي، بل عن موقف مؤسسة عمومية تابعة للدولة، لافتا إلى أنه لا يمكن أن تعبر عن آراء ومواقف لا تتماشى مع اختيارات الدولة والتزاماتها”.
وكانت أمينة بوعياش قد قالت إن نظام الإرث “ما زال حاملا لعدد من مظاهر التمييز وعدم المساواة تجاه المرأة، من صُوَرها نظام التعصيب، والقيود المفروضة على الوصية، وهو ما يحد بشكل قوي من ولوج النساء والفتيات إلى الأرض والثروات، وجعلهن أكثر عرضة للفقر والهشاشة”.
اعتبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن نظام الإرث المعمول به في المغرب، والذي يستمد قواعده من الشريعة الإسلامية، “يتمتع فيه الرجال بامتيازات وإمكانيات للحصول على العقارات والصناعات والأعمال التجارية، ما يؤدي إلى تأنيث الفقر”.