هند بن فارس
ككل كل سنة ومع اقتراب فصل الصيف تتعالى الأصوات المطالبة بتوفير الأمصال المضادة لسموم العقارب والأفاعي بالمراكز الصحية وخاصة بالعالم القروي.
وبحلول فصل الصيف تتجدد مخاوف ساكنة المناطق التي تصل فيها دراجات الحرارة إلى أعلى المستويات، خاصة القاطنة بالقرى والجبال بسبب الانتشار الكبير للعقارب والأفاعي.
ويواجه عدد كبير من سكان المناطق، التي تشهد درجة حرارة مرتفعة، والتي تخرج العديد من أنواع الافاعي والحشرات السامة من جحورها صعوبة في الولوج إلى المراكز الصحية، ويزداد الأمر سوءا مع عدم توفر المركز الصحي القريب من الساكنة على أمصال مضادة لسموم العقارب.
وفي هذا الإطار طالب عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، المهدي العلوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت طالب، بتوفير الأمصال المضادة لسموم العقارب بالمراكز الصحية القروية وخاصة بجهة درعة تافيلالت.
وقال النائب البرلماني في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الصحة إن ساكنة العالم القروي بإقليم الرشيدية وجهة درعة تافيلالت عامة تعيش معاناة حادة جراء لسعات العقارب، التي في كثير من الأحوال تخلف ضحايا في صفوف الأطفال والمسنين، خاصة خلال الفترة الصيفية وما يرافقها من ارتفاع مهول في درجات الحرارة.
واعتبر المصدر ذاته، أن “التدابير والتوجيهات التقليدية لوزارة الصحة تبقى قاصرة وغير كافية لتفادي لسعات العقارب، لأن الأمر يتعلق بأطفال صغار من جهة، ولبعد المراكز الاستشفائية من جهة ثانية”، مشيرا إلى أن المسافة التي يجب أن يقطعها المصاب قد تصل في بعض الأحيان لأكثر من 100 كلم، وقد لا يجد سريرا في الإنعاش للحالات الحرجة، فضلا عن غياب البروتوكول العلاجي من أدوية وأمصال.
وطالب المهدي العلوي المسؤول الحكومي بضرورة التحرك واتخاذ الإجراءات والتدابير قصد توفير الأمصال المضادة لسموم العقارب بالمراكز الصحية القروية بأقاليم جهة درعة تافيلالت.