أشاد رئيس جمعية طب الأطفال في تونس، الأستاذ خالد منيف، بجهود المغرب في تعميم التغطية الصحية، حيث أكد الأستاذ الجامعي بكلية الطب والصيدلة في تونس، على أن القرار المغربي يعتبر مهما ويساير ما تحققه منظومات صحية في دول أوروبية متقدمة، لأن التغطية الصحية تساهم في تخفيف الثقل الصحي وكلفة العلاجات وتعزيز الوقاية.
وأبرز البروفيسور منيف، وهو أيضا رئيس قسم الإنعاش في مستشفى باب سعدون بالعاصمة تونس، في تصريح على هامش مشاركته رفقة وفد من الجمعية التونسية، في أشغال اللقاءات الإفريقية لطب الأطفال في دورتها السابعة أن الأطباء ومهنيي الصحة يتواجدون في الصفوف الأولى لمواجهة الأمراض ويعرفون حق المعرفة صعوبات التعامل مع حالات مرضية متقدمة، قد يستعصي في بعض الأحيان علاجها، وهو ما يلاحظ بشكل كبير في مصالح الإنعاش، مشددا على أن هذا الوضع يكون مؤلما ومكلّفا على حدّ سواء، على المريض وأسرته والمجتمع، صحيا واقتصاديا، مما يبين أهمية تعميم التغطية الصحية على مستوى التكفل من جهة، وكذا بالنسبة لتعزيز سبل الوقاية من جهة ثانية، وذلك من خلال فتح باب القيام بالفحوصات بشكل منتظم والمراقبة الطبية، الأمر الذي يحول دون الوصول إلى المضاعفات بتداعياتها المختلفة.
ودعا الفاعل الطبي التونسي في أشغال هذا الملتقى، إلى تعزيز الشراكات الطبية لخدمة الصحة في المنطقة المغربية، التي أكد على أن لها خصوصيات مشتركة، وعلى مستوى القارة الإفريقية، مشيدا بالعمل الذي تقوم به الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص في هذا الصدد، التي باتت لقاءاتها مرجعا علميا ونقطة التقاء سنوية للفاعلين في طب الرضع والأطفال من أفريقيا وأوروبا.
من جهته، أشاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، بالمشاركة المغاربية والافريقية والأوروبية في الأيام الربيعية للدكتور أمين السلاوي، التي تحتضن فعاليات اللقاءات الإفريقية لطب الأطفال في دورتها السابعة، وكذا الدورة 11 للقاءات أطباء الأطفال الفرنكفونيين، مشددا على أهمية تعزيز سبل التعاون، بين المغرب وباقي الدول الأفريقية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتطوير الشراكات جنوب جنوب، ومنها ما يهم الجانب الصحي، وكذا مجالات العمل المشترك مع باقي الفاعلين الصحيين في الشمال، من أجل الاطلاع على كافة المستجدات الصحية ونتائج الدراسات والأبحاث العلمية، وكذا الاستفادة من الخبرات في إطار التعاون المشترك للنهوض بصحة الرضع والأطفال، مشيرا إلى ما استطاع المغرب تحقيقه في هذا الصدد، من خلال تقليص وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة، وتطوير برامج مراقبة وتتبع الحمل، وكذا نجاعة اللقاحات التي يضمها البرنامج الوطني للتمنيع، مؤكدا بدوره على دور الوقاية التي اعتبرها أساس سلامة المجتمعات.