في سهرة سجلية مميزة عشية السبت 31غشت / أغسطس 2024 استضاف السجل الثقافي في مقهىflow بصيدا، الدكتورة ربى سابا حبيب في لقاء مطول تناول سيرتها وأدبها ونضالها في ندوة مختلفة المحاور تحت عنوان : من نضال المنفى حتى نداء الوطن.
قدم للدكتورة وعلق على سيرتها الدكتور الناقد عماد يونس فغالي ، أما الندوة فجاءت بتوقيع الشاعر أنور الخطيب حيث أدار فقراتها وحواراتها بحرفية ثقافية مميزة.
كلمة السجل الثقافي ألقاها الشاعر طه العبد وأشار فيها إلى التناص بين عنوان المنفى وحلم العودة مع حكاية الشهيد ناجي العلي الذي صادفت ذكرى استشهاده فعاليات الأمسية. كما أشار إلى مستقبل التعاون الذي يسعى إليه السجل الثقافي مع بعض الأندية والتجمعات الثقافية في لبنان، وبعض الدول العربية، حيث بدأ تواصلا فعالا مع شبكة المقاهي الثقافية في المغرب في إطار التحضير لفعاليات مشتركةمستقبلا .
كلمة حاضنة الأعمال ” مقهى فلو ” وهي الاطار المكاني لأنشطة السجل الثقافي ، ألقاها المهندس مازن البزري حيث أشار إلى إنشاء ” فلو FLOW TECH ” للتكنولوجيا، معرجا على حاجة الشباب الى فضاءات التكنولوجيا في المستقبل كمتطلب أساسي لحياتهم ومستقبلهم.
في سياق الندوة قدم الشاعر أنور الخطيب بعض نصوص الضيفة معلقا على أبعادها النقدية والنضالية، كما أعطى الكلمة للدكتور فغالي مشيرا إلى تمايز أسلوبه عن غيره في القراءات النقدية ، حتى سماه بالأسلوب العمادي .
الدكتورة ربى سابا حبيب تركت ما كانت قد أعدته على الأوراق لترتجل من واقع المناخات الفعلية للأمسية، متحدثة عن معاناة الغربة وألم المنفى وسنوات الدراسة في السوربون ،وما تخللها من مشقة الحفاظ على الانتماء وجوهره النضالي في مجتمع متشبث بقيم مادية معادية لقضية فلسطين العادلة ،والتي اعتبرتها أكثر القضايا النضالية عدالة على الأرض ، وأشارت في ما تناولته من مساهمتها بنقل الشعر الجاهلي والأدب العربي الى الحضارة الغربية في سنوات إدارتها لأحد المراكز الثقافية في فرنسا وحتى في سياق إعطائها الدروس في جامعاتها.
كما ألقت بعض نصوصها الشعرية باللغتين العربية والفرنسية.
ثم فتح مجال المداخلات الفكرية والأدبية فتحدث كل من الدكتور علي نسر والدكتور مصطفى سبيتي والناشطة ميادة الكيلاني والدكتور أسامة عباس والناشطة صبحية موعد وغيرهم.
في الختام كُرم الضيفان بشهادتي تقدير ووشاحين فلسطينيين وأخذت الصور التذكارية لهذا المقهى الثقافي ، الذي نقلته الإعلامية إكمال سيف الدين عبر تقنية البث المباشر على صفحة حبر ولون .