افتتحت صباح اليوم الأربعاء 24 أبريل الجاري بمدينة الدار البيضاء، فعاليات معرض المغرب لطب الأسنان 2025، الحدث الطبي الأبرز في إفريقيا، الذي يحتضنه مركز ICEC عين السبع تحت شعار: “طب الأسنان المتصل: الابتكار دون فقدان الأساسيات”، بمشاركة واسعة من المهنيين والخبراء الدوليين في مجال صحة الفم وطب الأسنان.
وشهد حفل الافتتاح حضور شخصيات رسمية من وزارتي الصحة والتعليم العالي، إلى جانب ممثلين عن منظمات مهنية دولية وشخصيات وازنة من القطاعين العام والخاص. وتميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات أكدت على الدور الريادي للمغرب في تعزيز الابتكار الطبي وتطوير البنية التحتية لطب الأسنان في إفريقيا، ما جعل المعرض يصنف كأكبر منصة مهنية في القارة، وفق اعتراف عدة شركاء دوليين.
بعد الكلمات الرسمية، قام الوفد الزائر بقص الشريط الرمزي إيذاناً بانطلاق المعرض، تلتها جولة عبر الأروقة التي تعرض آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا طب الأسنان من معدات وتجهيزات متطورة، قدمها أكثر من 100 عارض من دول رائدة في المجال، من بينها الصين، فرنسا، الإمارات، الهند، إسبانيا، إضافة إلى المغرب.
معرض الدار البيضاء لطب الأسنان، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 27 أبريل الجاري، يتوقع أن يستقبل نحو 6000 زائر متخصص من أطباء وفنيي مختبرات وموزعين ومهنيين، ما يجعله منصة رئيسية لتبادل الخبرات والفرص الاستثمارية في قطاع صحة الفم.
وعلى هامش المعرض، تنظم فعاليات منتدى “دنتال تريبيون” العلمي، الذي يشهد هذه السنة مشاركة 43 خبيراً دولياً برئاسة البروفيسورة عليا مدغري العلوي. ويعالج المنتدى موضوعات حيوية تهم السياسات الصحية والابتكار الرقمي والتكنولوجيا الحديثة، إلى جانب سبل تطوير الشراكات الدولية في المجال الطبي.
هذا النجاح المتنامي للمعرض يعكس الدينامية المغربية في القطاع الصحي، والتي لم تكن لتتحقق لولا دعم الشركاء المؤسساتيين والإعلاميين، مما يعزز تموقع المملكة كمركز إشعاع طبي على الصعيدين الإفريقي والعربي.