طلبة مغاربة يبتكرون حلولا ذكية لأزمة ندرة المياه في أول هاكاثون حول الابتكار والتغير المناخي

نظم المعهد العالي للتدبير والإدارة والهندسة المعلوماتية (ISMAGI) بشراكة مع مجموعة AI Visionnaries & Robotics أول هاكاثون له تحت شعار “الابتكار في خدمة الماء”، وذلك يومي 17 و18 ماي 2025.

وفي بلاغ له توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشف المعهد العالي للتدبير والإدارة والهندسة المعلوماتية أن هذا الحدث عرف مشاركة 21 فريقا من طلبة مهندسين عملوا خلال 48 ساعة على تطوير حلول تكنولوجية موجهة لمواجهة التحديات المرتبطة بالإجهاد المائي وندرة الموارد المائية، في سياق التغير المناخي وتزايد الضغط على الطلب المائي.

واورد البلاغ أن الهاكاثون شكل مناسبة عملية لاستكشاف دور الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وعلوم البيانات في تعزيز الابتكار في مجال إدارة المياه. كما ساهم في تحفيز التفكير الجماعي لتطوير مشاريع تقنية قابلة للتطبيق وذات أثر بيئي واقتصادي ملموس، تستجيب لإشكاليات تدبير الماء وتحديات الأمن المائي. هذه الإشكاليات لم تعد تقتصر على البعد البيئي فقط، بل تتقاطع مع قضايا استراتيجية مثل الأمن الغذائي، الصحة، الطاقة، الهجرة، التحضر، والإنصاف المجالي، مما يجعل من الابتكار في هذا المجال أولوية وطنية.

وأشار البلاغ إلى أنه تم افتتاح الهاكاثون بورشة تأطيرية أطرها فيصل سهباوي، المدير العام لشركة AgriEdge، حيث قدم عرضا حول تقنية AquaEdge التي توظف الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة مياه الري، مع التركيز على تطبيقات عملية في مناطق قروية بالمغرب، ما أبرز إمكانيات التكنولوجيا في تحقيق الاستدامة المائية في المجال الفلاحي.

خلال اليوم الثاني، يضيف البلاغ، عرضت الفرق المشاركة مشاريعها أمام لجنة تحكيم متخصصة قيمت المقترحات بناء على مستوى الابتكار والجدوى التقنية والاقتصادية ومدى قدرتها على التكيف مع واقع الجفاف وتغير المناخ. وأسفرت النتائج عن تتويج ثلاثة مشاريع؛ حصل فريق Agri Vision على المركز الأول، متبوعاً بفريق Blue Mind في المركز الثاني، وفريق IAA في المركز الثالث، حيث مُنحت للفائزين جوائز مالية لدعم تطوير حلولهم.

للاشارة، تأتي هذه المبادرة في سياق وطني ودولي يتسم بتزايد المخاطر المرتبطة بندرة المياه وارتفاع الحاجة إلى حلول مستدامة ومبتكرة. وتشكل مثل هذه التظاهرات العلمية فرصة لتعزيز وعي الطلبة والباحثين بأهمية تبني مقاربات متعددة التخصصات لإدارة المياه، وتفعيل الذكاء الجماعي لمواجهة التحديات البيئية الراهنة في المغرب.