أخبار عاجلة

لزرق: هذا ما يفسر ما نعيشه اليوم من صراعات وصلت لدرجة العنف المادي والتشابك بالأيدي

 

رشيد لزرق (*)


القيادات الكمبرادورية تقود أحزابا ليس باعتبارها قيادات سياسية، بتقوية المشروع الحزبي واعتبار الحزب أداة لتحقيق مشروع مجتمعي، بل عملت على إنتاج قيم حزبية مشوهة،فالقيادات الكمبرادوريّة مرتبطة، بالقرب من الدولة وتعمل على تحقيق مصالحها الذاتية وبلوغ أهدافها وجني مزيد من الأرباح من السّوق السياسية،دورها هو ممارسة السمسرة بين الراغبين في المناصب والمؤسسات، وهو ما يفسر الواقع الحالي الذي نعيشه من صراعات وصلت لدرجة العنف المادي والتشابك بالأيدي.

وتستغل هذه القيادات عدم تواجد نوايا صادقة لمن انخرطوا في العمل السياسي، ان منطق الغنية، وسوق النخاسة السياسية، أفرز بؤسا سياسيا، وعدم احترام القيادات التي تتعامل مع السمسرة، ان الاحداث المؤسفة تدل على تقلب أمزجة الذين لا يحترمون المواقف والبيانات التي أدلوا بها في بداية كل مرحلة سياسية، وأنهم فضلوا مصالحهم الشخصية على مصالحهم الحزبية، وهذا الأمر سيدفع الناخب المغربي إلى نبذهم وعدم انتخابهم مجدداً.

وهذا ما يفسر العطب المؤسساتي، ويجعل البرلمان الحالي، لا يمثل واجهة رقابية على سلوك أعضائه والأحزاب، والبرلمانيون لم يعد ينظر لهم بكونهم اناس لهم شرف تمثيل الأمة، بل هم ليسوا سوى رجال أحزاب يبحثون مثل غيرهم من المسؤولين عن مصالحهم.

(*) خبير الشؤون الدستورية والبرلمانية

شاهد أيضاً

النسخة الأولى من منتدى “Seafood 4 Africa 2024”: انطلاقة جديدة لتعزيز الاقتصاد الأزرق والتعاون الإفريقي في قطاع الصيد البحري

تستعد مدينة الداخلة لاحتضان فعاليات النسخة الأولى من منتدى Seafood 4 Africa 2024، الذي تنظمه …