طنجة: كادم بوطيب
أبدع الفنان المغربي المتألق والشرطي شادي بن راضية في احتفالات الأمن الوطني المغربي التي شهدها رحاب المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، مساء أول أمس الخميس 16 ماي الجاري،بوصلات فنية غنائية وفلكلورية لقيت تفاعلا قويا من طرف الحضور.
وجاءت مشاركة الفنان المبدع والمتألق شادي في هذا الحفل المتميز والاستثنائي بمناسبة إحياء الإدارة العامة للأمن الوطني الذكرى ال63 لتأسيس الأمن المغربي،التي حضرها عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ونور الدين بوطيب، الكاتب العام لوزارة الداخلية، وعدد كبير من الوزراء والأطر الأمنية وأعضاء الهيئة الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب، فضلا عن عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وضيوف أجانب.
وهي مناسبة تم خلالها استحضار الجهود والتضحيات الجسام لأبناء هذه المؤسسة الأمنية من أجل الحفاظ على السلم والاستقرار بالمملكة وضمان سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم.
وتميز الحفل كذلك باستعراض لمختلف وحدات الشرطة وعرض لوسائل وتجهيزات لوجستيكية تتوفر عليها عناصر المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب للقيام بمهامهم في أفضل الظروف.
كما شارك في هذا الاستعراض وحدة لأفراد شرطة متدربين ينحدرون من جمهورية إفريقيا الوسطى وجزر القمر والذين يستفيدون من تكوين بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، في إطار التعاون مع البلدان الافريقية الصديقة.
وتابع الحضور أيضا عروضا تبرز خبرات عدد من الوحدات الامنية في فنون الحرب واستخدام الأسلحة والدفاع الذاتي ومختلف تقنيات التدخل والدراجين والحماية المقربة تعكس خبرة وتجربة مجموع وحدات أفراد الأمن.
ويشار إلى أن الفنان والشرطي بن راضية يوفق بين عمله كشرطي ومسؤول عن خلية التواصل لولاية أمن مكناس، وبين اهتماماته كفنان، عن طريق تنظيم وقته فيما بين المهني والفني؛ فهو لا يفوت الفرصة للتأكيد على اعتزازه بالانتماء إلى سلك الشرطة، خاصة أنه جاء في حقبة انفتحت فيها مديرية الأمن على الشأن الثقافي والفني.
وقد أتاحت إدارة عبد اللطيف الحموشي لكل من يرغب مِن موظفيها الانخراط في شتى المجالات، شريطة الالتزام بالحياد والتجرد وعدم المساس بخصوصيات المهنة؛ فعمل بن راضية على المزاوجة بين الفن ومهنته كشرطي، فهو يوظف أعماله الفنية، من أجل الدعوة إلى السلام وحب الآخر.
وكان هذا الشرطي يلاقي نظرات الاستغراب من طرف البعض في بداية مشواره، باعتبار أنهم لم يعتادوا أن يروا شرطيا يغني أو يلحن، وعهدوا عنصر الأمن ذلك الشخص الصارم الذي يطبق القانون سواء، بالشارع العام أو بالدائرة الأمنية، لكن الأمر بات ممكنا في الوقت الراهن أن ترى شرطيا فنانا كشادي بن راضية.