تثمين الغاسول والكالسيت محليا بإقليم بولمان

يتميز الإقليم بمساحة شاسعة وتضاريس متنوعة تجعله يزخر بعدد مهم من المقالع المعدنية وتتمثل خصوصا في: الغاسول، الكالسيت والجبس، والتي من المفترض أن تستقطب اهتمام العديد من المستثمرين في هذا المجال لتساهم في تشغيل عدد مهم من اليد العاملة النشيطة وفي تنمية موارد الجماعات السلالية والجماعات المحلية وكذا المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.

وتشتهر المنطقة أساسا بمنجم الغاسول وهو منتوج مغربي خاص، مكون من تربة طينية سمراء، تتوفر على مجموعة من الخصائص (مطهرة ومزيلة للدهون)، يحتوي الغاسول على عناصر السيليكا والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والليثيوم والعناصر النزرة، ويستعمل في الصناعة الكيميائية وشبه الكيميائية، وهو المنتوج المتواجد بجماعة القصابي ملوية فقط بالعام، والممتد على مساحــة 25.000 هكتارا، والذي كانت تنتج ما يناهز 2.830 طن سنويا، تصدر منها حوالي 75% إلى الخارج، كما كان يشغل محليا أكثر من 70 عامل، ويشكل بالتالي مصدرا ماليا مهما للجماعة.

وتلعب مقالع الكالسيت المتواجدة بجماعتي أولاد علي يوسف التابعة لدائرة أوطاط الحاج، و جماعة سرغينة التابعة لدائرة بولمان دورا فعالا في المجالين الاقتصادي والاجتماعي ويتم استخراج هذه المادة ونقلها إلى الدار البيضاء قصد التحويل، وقد أبرزت الأبحاث الاستكشافية تواجد مخزونات أخرى من مادة الكالسيت تقدر ب 15 مليون طن، لم يتم استغلالها بعد.

ويسجل كذلك غياب وحدات التحويل والتثمين بالإقليم وهو الامر الذي يفوت عليه وعلى أبنائه فرصا اقتصادية مهمة.