أخبار عاجلة

فاتح ماي بطنجة “عيد بأي حال عدت يا عيد”.. أجواء باردة وحضور باهت في عيد العمال الأممي

 

طنجة: كادم بوطيب

في جو طغى عليه الحزن والأسى على سياسة التماطل التي تنهجها الحكومة الحالية على الشعب، خرجت صبيحة اليوم الأربعاء فاتح ماي 2019 جموع العمال المقهورين بمدينة طنجة في موكب لا يحسد عليه من قلته وعدم حماسه كما عهدنا في السابق، ربما لأن العمال أدركوا أنه ” فاتح مات” وأنها عادة جرى احياءها كل سنة، وأنهم يخرجون فقط لتضييع وقت وأن الحكومة أغلقت آذانها وتعمل ما يخدم مصلحة حزبها الحاكم.

وفي الوقت الذي كان العمال يصرخون في الشارع العام يطالبون في طنجة بالتوقيف الفوري للتشغيل بالتعاقد، وسيارات الأجرة بكل أصنافها خرجت في مسيرة تستنكر الزيادة الصاروخية في المحروقات التي فرضتها الحكومة، وعمال شركة رونو وديلفي ويازاكي وapm terminal وأمانديس وفنادق كأندلوسيا وسولازور والمنزه……

وانطلاقا من منطقة النجمة، مرورا بشارع محمد الخامس “البوليبار”، نحو محيط “ساحة 9 أبريل”، وساحة المدينة ،انطلقت مسيرات عيد الشغل، بزخم بشري ضعيف جدا مقارنة مع سنوات خلت؛ لكن بشعارات مكررة ونمطية في أغلبها.

وانقسمت المسيرات إلى مجموعات حسب التمثيليات النقابية أو حسب الشركات المنتمية إليها، أو حتى بعض الجمعيات الحقوقية كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجموع من الأساتدة الرافضين لسياسة التعاقد.

وردد المحتفلون المتظاهرون شعارات تطالب بالعيش الكريم وبإنهاء الفساد وبتحسين حياة العامل خصوصا، والمواطن عموما، على غرار “لا صحة لا تعليم.. هذا واقع والله كريم”، “عيش عيش يا مسكين.. المعيشة دارت جنحين”، و”ما مشري ما مبيوع.. نقابي وراسي مرفوع”.

ولم يفت المتظاهرون التنديد بشركة التدبير المفوَّض “أمانديس”، من خلال شعارات رددتها أغلب المسيرات، طالبتها بالكفّ عن “حلب المواطن” واستنزاف قدرته الشرائية، مثل “أمانديس الشفارا.. حلبتو الفقارا”.

ودعت كل منظمات النضال، وعلى رأسها النقابات العمالية إلى رفض السياسات الليبرالية والاتفاقيات الاستعمارية التي تكرس تبعية بلادنا وترهنها بالدول الاستعمارية.

واعتبرت نتائج الحوار الاجتماعي هزيلة جدا بالنظر إلى التدهور العميق للقدرة الشرائية للأجراء وما يتطلعون إليه من تحسين أوضاعهم الاجتماعية وشروط الشغل واستقراره، وتعميم، وتعميم الحماية الاجتماعية، وضمان الحريات النقابية، وإقرار سلم متحرك للأسعار والاجور، وتعويض فعلي عن البطالة يساوي الحد الأدنى للأجور، وتوفير كل الخدمات الاجتماعية بشكل مجاني وجيد…..

وتضامن المحتفلون في طنجة مع مطالب العمال في مختلف المناطق الصناعية،ومع نضالات طلبة الطب والممرضين ومختلف تنسيقيات أساتذة التعليم، وأدانوا بشدة مواجهة المطالب العادلة بالقمع والاعتقال ونددوا بما تعرض له الأساتذة من اعتداءات قمعية على مسيراتهم السلمية، وطالبوا بإطلاق سراح كافة معتقلي الريف وجرادة دون قيد او شرط.

شاهد أيضاً

 الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يحذر مؤمنيه من عملية نصب واحتيال

حذر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من بلاغ مزيف ومقطع صوتي يتم تداولهما على منصات التواصل …