كادم بوطيب
أصبح الشاب كريم الجعيدي، بطل ألعاب القوى بمدينة ميسور، حديث العامة والخاصة،وحديث كل الغيورين على الشأن الرياضي لإقليم بولمان،بعدما أثار وسائل الإعلام المحلية والوطنية في الفترة القليلة الماضية، بعدما تحول لقصة مأساوية أعادتا للواجهة الملف القديم الجديد، المتمثل في نسيان الأبطال وعدم الاخذ بيد الشباب والمواهب ممن يحملون أفكارا أو لهم طاقات كبرى في مختلف أنواع الرياضات،والتي غالبا ما يكون من نتائجها دخول مزبلة التاريخ أو هجرة الرياضيين المغاربة إلى الخارج، وتدهور أوضاعهم الاجتماعية بعد انتهاء حلمهم أو مسارهم الرياضي، وهي أوضاع تتباين القراءات عن أسبابها، والجهات التي تتحمل المسؤولية عنها. ويبقى السؤال المطروح هو “من قتل أحلام الأبطال في مدينة ميسور”.
كريم الجعيدي الشاب “الحي الميت”، أحد أبطال جمعية “ويزغت” لألعاب القوى، تأهل سابقا لبطولة المغرب لألعاب القوى المدرسية، بعدما تأهل على الصعيد المحلى بالمرتبة الأولى، ثم تفوق على أقرانه على المستوى الإقليمي بالمرتبة الأولى كذلك، واستمر تألقه على صعيد جهة فاس مكناس بالمرتبة الأولى ليضع نفسه ضمن لائحة الأفضل في المغرب بتوقيت وطني اسثتنائي ضاربا موعد حلم لم يتحقق في لقاء حارق مع أبطال المغرب، غير أنه للأسف توقف كل شيئ أمامه وتبخرت كل إنجازاته ونتائج بطولاته بعدما رفض المسؤولون عن الرياضة بالإقليم المنسي تمكينه من المشاركة بمبرر ضغف الميزانية. وهنا يطرح السؤال أين ميزانية وزارة الشبيبة والرياضة التي ترصد للإقليم ؟ وأين الأموال التي يدفعها التلاميذ في كل دخول مدرسي؟ أين نيابة التعليم وأين عمالة الإقليم ؟ أين أعيان المدينة الدين يستفيدون من اقتصاد الريع !؟ أين وأين؟…
و لا نريد الخوض كثيرا في هذا الموضوع تفاديا ل ” هبش تلقى حنش” أو كما جاء في قوله تعالى ” إن تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسئكم” أو نتهم أحدا أو أطرافا أو جهات، ولكن للأسف هناك جواب واحد وشافي ” المال في جيوب المفسدين”؟
لن نكون يوما منكم، نرجوكم أصحاب الفخامة والسعادة والزعامة، خذوا المناصب، خدوا المكاسب، خدوا كل شيئ… خلولي كريم بطل، ولا تقتلوا أحلام أبطال مدينة ميسور، لأن دعوة وليها الصالح سيدي بوطيب ليس بينها وبين الله حجاب.