أخبار عاجلة

دراسة جديدة تكشف تناقض عادات مستخدِمي الأنترنيت في مجال الحياة الشخصية

سلطت دراسة جديدة لكاسبرسكي الضوء على أبرز الخرافات والمعتقدات الرقمية وسلوك المستخدمين اتجاهها. وكشفت الدراسة عن تناقض آراء المستخدمين فيما يتعلق بحماية بياناتهم الشخصية. فعلى الرغم من أن الرقمي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية منذ عقود، وأصبح الأمن السيبراني يعتبر بمثابة إشكالية أساسية، فإن نتائج تقرير كاسبرسكي أبرزت أن المستخدِمين لا يزالون يجدون صعوبة في التمييز بين أساليب الإبحار الآمنة والمحترمة للخصوصية على الأنترنيت والتي لا تعتبر كذلك.
وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، أكدت كاسبرسكي أن الدراسة، المعنونة بـ: « الأوهام والحقائق في العالم الرقمي »، كشفت عن تناقض العادات الرقمية للمستخدمين، وعلى الخصوص في ما يتعلق بالخصوصية. بهذا الصدد، اعتبر 56 % من الأشخاص الذين شملهم البحث في فرنسا أن وضع غطاء على كاميرا الويب المثبتة على جهازهم يوفر الحماية لحياتهم الشخصية. غير أن نصف الفرنسيين المستجوبين(41 %) أكدوا، في ذات الوقت، أنهم يمارسون ألعابا مصغرة عبر الأنترنيت ويجيبون على أسئلة اختبارات فقط في سبيل اللهو والتسلية، محوِّلين بذلك بياناتهم الشخصية إلى مصادر غير موثوقة بهدف تمكينهم من الوصول إلى هذه الموارد. وأكدوا أيضا أنهم يتقاسمون النتائج المحصل عليها على شبكاتهم الاجتماعية، ومن خلال ذلك، فهم يقومون بالترويج المباشر لهذه الصفحات وسط أصدقائهم ومتتبعيهم، الذين يصبحون بدورهم معرضين للولوج إلى هذه الصفحات ليرتكبوا فيها نفس الأخطاء.
وذكر البلاغ أن مستخدمو الأنترنيت يؤكدون، مع ذلك، أهم قلقون إزاء اختلاس بياناتهم الشخصية: في الواقع، أعرب أكثر من نصف الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة (53%) عن تخوفاتهم من إمكانية قيام أدوات المساعدة الصوتية لأجهزتهم بالتنصت المستمر عليهم وجمع بياناتهم الشخصية. للرد على هذه التخوفات، يلجأ حولي ثلث المستجوبين (29%) إلى وضع جهازهم في وضع الطيران خلال المكالمات الخاصة التي يعتبرونها مهمة. بالموازاة مع ذلك، يعتبر 39 % من المستخدمين، عن خطأ، أن تفعيل وضع المتصفح الخفي يجعلهم غير مرئيين بالكامل على الأنترنيت وأن هذا الوضع موثوق به بما فيه الكفاية لحماية أنشطتهم على الأنترنيت. من جهة أخرى، عبر 22 % من بين هؤلاء المشاركين في الدراسة عن استعدادهم الدائم للنقر على روابط مجهولة تم تقاسمها معهم عبر تطبيقات المراسلات، معرضين أنفسهم بذلك للتهديدات السيبرانية.
« أبرزت دراستنا الأهمية الكبرى التي يكتسيها الاطلاع والمعرفة في مجال الأمن السيبراني وقضايا الخصوصية الرقمية بالنسبة لرواد الأنترنيت. فالإبحار الآمن على شبكة الأنترنيت يتطلب التحلي بالروح النقدية وعدم الوثوق إلا بالموارد والوقائع التي تم التحقق منها. وهذا يعني عدم إعارة أي اهتمام للتقنيات والخرافات الغير مدعومة بحجج وأدلة. فمع التزام الحيطة والحذر والاطلاع على التهديدات الصاعدة، يمكن أن يكون اعتماد حل أمني شامل، والذي يوفر حماية قوية ضد مجموعة واسعة من التهديدات، مفيدا للغاية »، تقول آنا لاركينا، محللة محتويات الويب لدى كاسبرسكي.

شاهد أيضاً

شاومي المغرب تُرسّخ ريادتها في سوق الهواتف الذكية عبر إطلاق سلسلة Xiaomi 14T الجديدة

في خطوة تؤكد مرة أخرى مكانتها البارزة في سوق الهواتف الذكية، أعلنت شركة شاومي المغرب …