المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
يستقبل ستوديو الفنون الحية بالدار البيضاء يوم الأحد 30 نونبر 2025 عرض الستاند أب “شارو ريسبونسابْل” للفنان مالك بلخضرة، أحد الأسماء الصاعدة في الكوميديا الفرنكفونية، والذي يلفت الانتباه بأسلوب يجمع بين التجربة الشخصية والهوية المغاربية وصدق التعبير الفني. ويشكّل هذا الحدث مناسبة لجمهور الدار البيضاء لاكتشاف فنان يشق طريقه بثبات داخل الساحة الكوميدية في المغرب وفرنسا والمجال الفرنكفوني عموماً.
وفي بلاغ توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، تم التأكيد على أن العرض يسلط الضوء على الشخصية التي طوّرها مالك بلخضرة عبر سنوات، والمبنية على صورة “الرجل القوي وغير المتأثر”، قبل أن يكشف من خلال أدائه الجانب الإنساني الهش خلف هذه الواجهة. ويطرح العرض بأسلوب ساخر مجموعة من التناقضات التي يعيشها الفنان، بين الحاجة إلى الحرية والرغبة في الاستقرار، وبين الإيمان والرغبات، وبين بناء المستقبل ومواجهة الضغط الاجتماعي، مع معالجة مواضيع تهم شريحة واسعة من الجمهور مثل العلاقات العاطفية، الحياة الفردية، التوقعات الأسرية، النظرة المجتمعية والبحث عن التوازن الروحي في عالم سريع الإيقاع.
ويكشف البلاغ أن مالك يعتمد في أدائه على خطاب مباشر وصريح قائم على الدعابة دون استفزاز، محولاً بعض الطابوهات إلى لحظات تأمل تُثير الضحك وتفتح المجال للتفكير في آن واحد. ويتنقل فوق الخشبة بين الاعترافات الساخرة والنكات السريعة، مقدماً عرضاً قائماً على الصدق والقرب الإنساني، ما يتيح للجمهور مساحة للتفاعل والتقاط مشاهد تشبه تفاصيل حياته اليومية.
كما يشير البلاغ إلى أن هذا العرض يأتي ضمن مسار فني متطور، إذ وُلد مالك بلخضرة سنة 1991 بالجزائر قبل الانتقال إلى باريس في سن الثامنة عشرة لمتابعة دراسته، حيث اشتغل في مجال الاستشارات الهندسية وأسّس شركته الخاصة، بالتوازي مع شغفه المتنامي بالكوميديا. وتساهم جذوره المتعددة، الجزائرية والتونسية والفرنسية، في تشكيل رؤية فنية تجمع بين الثقافات وتمنحه كتابة قريبة من جمهور متنوع، خاصة بعد مشاركته في عروض كبرى بباريس وحصوله على جائزة “Coup de cœur” في IMA Comedy Club، إلى جانب عروض في المغرب والمنطقة المغاربية.
ويبرز “شارو ريسبونسابْل” كعمل فني قائم على الصراحة والواقعية والرغبة في تقديم تجربة كوميدية تتجاوز المظاهر، ويعكس صورة فنان في طور التشكّل يسعى إلى بناء علاقة إنسانية صادقة مع جمهوره، في سياق يعرف تنامياً لاهتمام الجمهور المغربي بالعروض الحية والستاند أب.
