أخبار عاجلة

الدكتور عفيف: يجب على مختبرات الصناعة الدوائية تخفيض أسعار اللقاحات لهذا السبب

دعا الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، مختبرات الصناعة الدوائية إلى تخفيض أسعار اللقاحات حتى تقوم الصناديق بتغطية مصاريفها 100 في المائة لكي يتوجه المؤمّنون للقطاع الخاص، ويتركوا المراكز الصحية العمومية للمعوزين فعلا الذين هم بدون تغطية، مشددا على أن هذا الإجراء سيقلص من الكلفة المالية ويساهم في ترشيد النفقات في البرنامج الوطني للتمنيع.

وأوضح الدكتور عفيف، خلال كلمته بمناسبة اللقاء الذي جرى تنظيمه مساء أمس الخميس 25 أبريل 2019، بالدارالبيضاء بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمي للتلقيح، بحضور مسؤولين بوزارة الصحة وفاعلين صحيين بالقطاعين العام والخاص، وممثلي المختبرات الدوائية والصيادلة وآخرون، أنه يتم سنويا تلقيح 95 في المائة من مجموع الولادات التي يبلغ عددها كل سنة 600 ألف ولادة، مبرزا أنه بالنظر إلى أن 34 في المئة من السكان يتمتعون بتغطية صحية، فإن الرضع الذين يتم تلقيحهم بالقطاع الخاص لا يتجاوز عددهم 12 ألفا، في حين أنه كان يجب تلقيح 200 ألف رضيع، وهو ما يوضح أن ثقلا كبيرا يقع على القطاع العام الذي يوفر هذه العملية مجانا، مما يجعل الجميع يتوجه إليه، في الوقت الذي كان من الممكن أن تخصص فعلا للمعوزين، بينما المؤمّنين المنخرطين في الصناديق يمكنهم القيام بالتلقيح في القطاع الخاص، إذا ما استرجعوا مصاريف اللقاحات كاملة، الأمر الذي سيمكن من استثمار الفارق المالي في ميزانية اقتناء اللقاحات، من أجل اقتناء لقاحات جديدة يتم إدخالها ضمن البرنامج الوطني للتمنيع، كما هو الشأن بالنسبة للقاح ضد سرطان عنق الرحم، مما سيترتب عنه فائدة صحية ووقائية أكبر.

ودعا الدكتور عفيف إلى اعتماد الحكامة في تدبير هذا الملف، مشددا على أن التلقيح هو المدخل الأساسي للرعاية الصحية الأولية، التي أكد عليها الملك محمد السادس في رسالته أثناء تخليد اليوم العالمي للصحة، مبرزا أن البرنامج الوطني للتمنيع الذي سطّره المغرب بيّن عن نجاعة كبيرة في القضاء على العديد من الأمراض الفتاكة، وهذا لا يمنع من تطويره وتجويده بشكل أكبر تماشيا مع المتغيرات الوبائية التي يعرفها العالم اليوم، بتوسيع سلة اللقاحات.

من جهته، تلا مدير مديرية السكان بوزارة الصحة، كلمة أناس الدكالي، الذي كان من المقرر حضوره، وغاب في آخر لحظة بسبب التزام حكومي، التي ركزت على أهمية التلقيح باعتباره الخطوة الناجعة التي تمكن من المساهمة في تطوير الصحة العامة بالقضاء على الأمراض المعدية القاتلة، وأوضحت كلمة الدكالي أن التلقيح يمكن من تفادي حوالي 3 ملايين حالة وفاة عبر العالم، موضحا انه في المغرب تم وضع برنامج وطني للتمنيع منذ 1987 يؤمن ويوفر التلقيحات التي يبلغ عددها 13 تلقيحا بالمجان، التي تتميز بالجودة والنجاعة، 12 منها تخص الأطفال أقل من 5 سنوات.

وأكدت كلمة وزير الصحة على أن البرنامج الوطني للتمنيع له مكانة مهمة في منظومة صحة الأم والطفل ويهدف بالأساس إلى المساهمة في تقليص عدد الوفيات ومعدل مراضة المواليد الجدد ووفيات الرضع والأطفال اعتمادا على عدة استراتيجيات في مجال التلقيح، حيث يعتبر من أهم البرامج التي تحقق حاليا مؤشرات ملموسة على المستوى الجهوي والوطني، وأبرزت الكلمة انه بناء على البحث الوطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018 بالنسبة للاطفال ما بين 12 و 23 شهرا، فإن 94.5 في المئة هم ملقحون بشكل كامل وفقا لجدول التقيحات، 98.8 في المائة ملقحون بلقاح البي سي جي، أكثر من 98 في المائة بلقاح ضد الشلل، وأكثر من 97 في المائة بلقاح خماسي ضد الكزاز والديفتيريا وغيرها، مما مكن من القضاء على العديد من الامراض.

شاهد أيضاً

خليفة يكتب: هل تخرج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي؟

محمد خليفة (*) ولدت ألمانيا مطوقة، لأنها تقع في شمال أوروبا، وهي دولة حبيسة ليس …